في سوريا

في سوريا ................

نسيت الشمس أن تشرق
في سوريا ...............

نسيت البلابل أن تغرد
فهي خائفة من دوي المدافع
في سوريا .............

بات الاطفال يلعبون في الأحلام
ويختبئون طيلة النهار المخيف
في سوريا ..................

تطهو النساء خيبات الامل
في سوريا ..............

كل شىء يبدو جامدا
الا الدموع على خدود الثكالى

***
حماك الله يا سوريه من كل سوء

حدائق العمر

أيها المار على حدائق عمري

هل وجدتها قد أينعت ؟
هل وجدتني أطل من شرفة الصمت

تعبث بي النسمات الباردة كروحي ؟
لقد أشتهت روحي أن تعود كما كانت يانعة

قبل مااجتاحتها عواصف الحياة العاتية
و تعود مشاعري من جديد الى مينائها بسلام
  

سئمت أن أكون قطعة شطرنج يحركها أنى يشاء
لقد خارت قواي

و توقفت بلابلي عن التغريد
و أزهاري عن نفث شذاها
ترى هل سأقدر على فك قيودي

أم سأبدأ هروبي من وطن مثخن بالجراح
هل سأسعى إلى استقلالي ؟
أم سأبقى واقفة على نوافذ الانتظار

أترقب رياح الاسى

تمر فوق أغصان عمري؟

 أم آمل بفرصة لتغيير كل هذه الأوجاع !؟!؟!؟

سوريا يا حبيبتي

عندما أقول سوريا ......

تغار الشمس منك
عندما أقول سوريا..............

يطير الحمام ويحط على كتفي بأمان
عندما أقول سوريا ........

يجري بردى ضاحكا
عندما أقول سوريا ................

تفوح رائحة البن من البزورية
و زحمة سوق الحميديه
عندما أقول سوريا ...............

أسمع "الله أكبر"  من مآذن المسجد الأموي
عندما أقول سوريا .................

أتذكر نبع الفيجة  و عين الخضرا
و العرقسوس في رمضان

و التمر هندي و توت الشام
عندما أقول سوريا .............

أتذكر جبل قاسيون مضاءً حتى يطفئه الساهرون
عندما أقول سوريا ........

أعني أنها أجمل بقاع الارض

قناص

حمل البندقية واعتلى بناءا عاليا
يختار الفريسة كأنه النسر يحلق في العلا
تارة يختار شبانا 

وتارة أخرى أطفالا
يقبع في مكانه  منتظرا ما يلوح في الافق
تجرد من الاحساس قلبه 

وداس على كرامته بحذائه
حتى الشيخ لم يسلم من رصاصه
ولا أم خرجت تنادي طفلها
طالتها رصاصة الغدر واخترقت فؤادها
زحفت على قارعة الطريق ودمها يسيل أنهارا
لم يكتف برصاصة واحدة .......

بل انهال بوابل من الرصاص
لم يعد هناك في قلبه رحمة
ترى هل هو قناص أم شيطان أخرس ؟

دمشق يا زهرة البيلسان

 

دمشق ............. يا وطنا  كتبناه  بدمع  العيون
دمشق ................... ياوطنا سقانا الحب وزرع
في داخلنا الامل
دمشق .................. كم أنت جميلة

 كفراشة تلامس أزهار الربيع
وقاسيون يطل عليك بكبرياء

ليبعد عنك رياح الغدر والخيانة
فعذرا لك يا بيتهوفن .............

فسوريا أصبحت لحن الوفاء

وعذرا يا بيكاسو ...................

فدمشق هي أجمل لوحة عرفها العالم
وعذرا يا باريس .................

فلقد أصبحت دمشق عاصمة العطور

فرائحة دماء الشهداء

أزكى من رائحة كل عطورك

 

يا شام انهضي من كبوتك

يا شام انهضي ....

و اذكري صلاح الدين
يا شام انهضي ....

و شتتي خفافيش الظلام
يا شام انهضي ...

فأنت أمل الأمة العربية
يا شام انهضي ...

و اسحقي كل الطغاة و المتآمرين
ومزقي كل هؤلاء الخونة
يا شام انهضي ......

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

اذا فسدت بلاد الشام فسدت الأمة
يا شام انهضي ...

لأنك تعتصرين قلوبنا  و تدمعين عيوننا

بصرخاتك المدوية

 و رؤية دماء أبنائك  الطاهرة
يا شام انهضي ...

فأنت موطن الشجعان منذ فجر التاريخ

خربشات طفلة

 

دخلت الى غرفتها فوجدت أوراقا مبعثرة هنا وهناك
وفي زوايا الغرفة أوراقا وألوانا

كانت طفلتها ذات الثالثة تعبث بها
وترسم في كل مكان حتى على الجدران
نظرت الطفلة نحو أمها ثم ابتسمت ابتسامة خبيثة
و لكن عندما سألتها أمها بشيء من الغضب :
أبالألوان تعبثين ؟

جفلت الطفلة و ابتدأت تدمع

فما كان من أمها إلا أن حضنتها
عندئذ أحست بالامان وأنها لن تنال أي عقاب

 ثم أضافت الأم قائلة لها بصوتها الحاني :

الألوان يا بنية لا تستخدم إلا على الورق

ابتسمت الطفلة و هزت برأسها موافقة

و في حضن أمها

 ما لبثت أن غلبها النوم

روعة الحياة

هل استطعت يوما أن تشعر بمتعة الحياة
حيث النقاء والصفاء
لن نشعر بروعتها مالم نصنع سعادتنا بأنفسنا
نحاول فتح ذراعينا لها بعيدا عن الاحقاد والضغائن
نحاول ألا تنساب حياتنا من بين أيدينا

 كما تنساب قطرات الماء من بين أصابعنا

و نحاول ألا تفوتنا اللحظات الجميلة ابدا

فالعمر قصير وقد يمضي على غفلة منا
دون أن ندري
فلنحاول أن نغسل أرواحنا ونملؤها بالطهر والنقاء

كما تغسل الأرض قطرات المطر
وتكسيها حلة خضراء

وتملأ النفس بالبهجة والسرور
هذه هي متعة الحياة

آدم وحواء

حواء:

 - يا آدم تعال بقربي

و امسح عن جبيني
متاعب الامس واليوم والغد
تعال الى جواري واهمس لي ...

 همسات الطير على الأغصان

واشدُ لي ألحان البلابل والعندليبات

آدم:

- كوني لي عونا ......

ويدا بيد نخفف أعباء الزمان
وكوني لي أختا رؤوفة....

وصديقة وفية...

وأما حنونة ...
و حبيبة شغوفة ...
حواء:

 - أنا لك سند ...

يحميك من غدر الزمان ،
ويعينك على متاعب الايام .

أيا طفلة أحببتها

أيا طفلة أحببتها من كل قلبي ، لا تكبري ..........

العبي وامرحي
تدللي واغفي بين أحضاني .....

سأحكي دوما لك الحكايات ...

وأروي لك قصص الساحرات والاميرات

 
أيا طفلة أحببتها من صميم فؤادي ، لاتكبري .......

أيا جميلة الجميلات

يا من تغفو على عينيك النجوم .......

و يقبل خديك القمر ...

أيا طفلة أحببتها لاتكبري ......

فأنت دميتي
و سأبقى أحبك بحجم السماء و الارض
و عدد الفراشات و الأزهار
و لكن أرجوك لا تكبري

جدار الصمت

خلف جدار صمتي طائر بلا جناحين أنهكه الترحال
حطم كل الاسوار وقطع آلاف الاميال
جسد روح الفرح والسعاده بمهارة فائقة
***

ابتسم .... افرح .... أعمل .... أكتب
حتى لايرى أحد ما ينعكس خلف جداري
شعوري بالوحدة هو ما ينعكس خلف جداري
وتبقى في الداخل آهات وعبرات
ولكن سأسطر بكتاباتي وقلمي شموخ أنثى
وسأظل أعيش بأمل

وأتذكر لحظات الفرح البسيطه العابرة
***

خلف جدار الصمت أصحو من غفوتي لأجد نفسي أحلم بقلبي قبل قلمي

أنا لست كباقي النساء

 

لا تتحدث معي كباقي النساء
ففي داخلي شموخ وكبرياء
وقسوة وحنان وعطاء
***

سأكمل لك من أنا
بين جوانحي قلب طاهر
أحب الخير لكل البشر
أكره الحقد وأمقت الغدر
أعبر عن رأيي مهما حصل
***
أنا ملكة على عرش ذاتي

 أميرة  على نفسي
فأنا لست كباقي النساء

دموع القهر

لكل منا في هذه الحياة حلم
الا تلك السيدة وذاك الطفل القابعين بين ركام منزلهما المهدوم ،

تنظر اليه السيدة بحسرة وتلطم خديها
أما الصغير فقد تبخرت أحلام الطفوله بين يديه لقد فقد والده و أخته و أخاه
  اعتصر قلبي  نحيبه ،

و تجمدت دموعي في مقلتي

و استوطن القهر فؤادي ،

و أصابني اليأس ،

و سكن الإحباط روحي

و على شاشة التلفزة شاهدت منظرا آخر ؛

عجوزاً يصرخ وينتحب
ماذا جرى ياعم : سأله احد الماره !!؟
هدموا بيتي فوق رأس زوجتي وأولادي

ماتوا كلهم ، أين أذهب ؟ فلم يبقَ لي أحد !!؟
نظرت بصمت الى ما أشاهده من مآسي كل يوم في التلفاز
وأكاد لا أصدق ما أرى ..............!!!!حرقتني دموعي لكنني كبتها وسجنتها

 حتى لا تفضح ضعفي 
أردت أن أستنكر وأشجب ........

ولكن مالفائده من يسمع ؟!
سامحيني يا أرضي ...

 سامحني يا وطني ...
فالعجز قيدني بسلاسله ،

و الصمت أرهقني.

لست دمية أنا

لست دمية أنا ، تلعب بها متى تشاء ، وتلقي بها متى تشاء
وتهواها ثم تنساها  ، معلقة بين السماء والارض

بخيوط هشة واهية
دمية  ...... تلهو بها طفلة ، وتتباهى بفستانها ،

تجملها بقلم الكحل ، وترسم بلون الورود شفاهها
دمية ...... لاتتكلم ولاتعترض
نامي هنا ، اجلسي هنا
أنا لست كلمة تمحوها من مفكرتك

ولا صفحة تطويها من كتابك
أنا انسانة لي مشاعر
و قادرة على أن تؤذي كل من يؤذيها