Sunday, March 18, 2012

أم الشهيد



صباح الخير يا أمى وقبل أحمد رأس أمه
ردت الام” صباح النور يا أحمدهل اذهب لاحضار الخبز لاخوتى الصغار
أجابته: نعم يا أحمد اذهب يا ابنى
خرج وهى تدعو "الله يستر عليك يا أحمد"
مر من الوقت ساعه ، ساعتان ، ثلاث ساعات
ولم يأتِ أحمد أذان العصر قد حان ولم يأتِ
أخذت تجول في المنزل ذهابا وجيئة
والقلق يكاد يأخذ روحها خوفا على ولدها
عندما جاء ابن الجيران ليبلغها بما جرى لولدها
أخذ قلبها يخفق بسرعه
وهى تعلم
أن ابنها الوحيد ذو العشرين ربيعا
ممكن أن تفقده الى الابد
وضعت على رأسها غطاء 
وأخذت تركض فى الشارع حافية
وهى تصرخ أحمد .... أحمد ولدى
أين أنت ماذا فعلوا بك
وصلت الى المستشفى الوحيد الموجود
فى مدينتهم وهى تنادى
راها الطبيب فقال لها
"لللآسف لم نستطع فعل أى شىء لإنقاذه"
لقد انتقل الى رحمة الله
ثم أخذت تصرخ "أريد أن أرى ابنى"
ذهبت اليه والدماء على جثنه واثار الرصاص
ظاهره فى كل مكان من جسده
والابتسامه تعلو شفتيه وأخذت تقبله
والممرضات يشدونها وهى تبكى وتصرخ
وتمزق فى ملابسها
ثم لملمت نفسهابصعوبة وذهبت الى منزلها وهى تبكى
وذهبت الى أطفالها
و ما أن رؤوها حتى تحلقوا حولها وهم يبكون
"أين ذهبت يا أمى!"
"ذهبت لاودع أحمد الى الابد" أجابتهم و هي لا تزال تبكي .......

No comments:

Post a Comment