Sunday, March 18, 2012

أمي خادمة

 
شاءت الاقدار والظروف أن تضطر فاطمه أن تعمل كخادمه
فلقد توفى زوجها وترك لها طفلا عمره سنه لترعاه ؛
كرست حياتها له وعملت ليلا ونهارا لتوفر له
كل طلباته ، كانت تحرم نفسها من الطعام فى سبيل
أن يأكل هو ، ذاقت الامرين وتعذبت كثيرا .
كبر محمود وكان من الأوائل فى دراسته ثم أصبح معيدا فى الجامعه ، ثم تزوج فتاة غنيه وأنكر وجود والدته
فى حياته لأنها خادمة ، فكان يزورها بالخفية .
و اضطرت الظروف أن يسافر محمود الى الخارج لتقديم رسالة الدكتوراه
واضطرت امه أن تعمل عند زوجته – دون أن تعرفها ؛
كان لابنها  ثلاثة أطفال
كانوا يعاملون خادمتهم الجديدة معاملة سيئه
و عاد محمود من السفر
و في اليوم التالي حملت أم محمود القهوة لتقدمها لسيدة الدار وكانت المفاجأه !- أمى لماذا أنت هنا ماذا تفعلين ؟
أجابته:
=  لقد جئت أخدم أحفادي الذين حرمتني منهم وأشتم
رائحتك فى منزلك .
نظرت زوجته اليهما مذهولة غير مصدقه
مايحدث أمامها
-أنا اسف ياأمى أرجوك سامحينى ؛
و ارتمى باحضانها واخذ يقبل يديها ، و نزل على الارض
ليقبل رجليها ، و لكنها منعته وعانقته
و هي تقول له :
= لقد سامحتك يا ولدى ثم التف الاحفاد حول جدتهم وهم سعداء بها ،
وعاشوا بعد ذلك فى منزل واحد بسعاده وهناء 
 

No comments:

Post a Comment