سمر

قرع عليها الباب بعنف شديد وهو يصرخ "افتحى الباب حالا" ،وعندما تجاهلته جن جنونه فدفع الباب بقوه وأخذ يضربها بشده حتى سال دمها من أنفها ، ثم تركها على الارض وغادر الغرفه وهو يسبها ويلعنها ، و يقول "ستتزوجينه شئت أم أبيت لقد أعطيت كلمتى ولن أتراجع" ثم خرج من المنزل وهو فى أشد حالات الغضب .
دخلت والدتها وهو تقول "ماذا فعلت ياسمر ماذا فعلت ..ماسبب غضب أخيك عليك هكذا ؟ "
"اتعرفين ماهو السبب ياأمى  لقد رفضت أن أتزوج رجلا يكبرنى بثلاثين سنه فجن جنونه هو يعتقد اننى جارية عنده يستطيع أن يتاجر بى ، لن أسمح له بذلك ، أرجوك ياأمى ساعديني امنعيه تكلمى معه" واخذت تقبل يديها .

أجابتها والدتها بكل حنان و هي تعانقها و تقبلها" سأكلمه لا تقلقى ياابنتى" وفى المساء عاد صالح من عمله وجلس مع والدته فتكلمت معه بالموضع : وبدأ الصراخ يتعالى و صالح يردد : "ستتزوجه حتى لو اضطررت أن أجرها من شعرها إلى بيت الزوجيه"
خرجت سمر من غرفتها مسرعة الى المطبخ وأخذت قارورة الكاز وأدارتها على رأسها "لن أتزوجه لن أتزوجه أفضل الموت على ذلك" وأخذت عود كبريت و أشعلت  نفسها وهى تصرخ ؛
هرع أخوها ووالدتها محاولين اطفاء الحريق ولكن دون جدوى ، و أخذت والدتها تصرخ وتلطم على خديها ولكن بعد فوات الاوان.

شعر صالح بالندم الشديد على فعلته ، فجلس على الارض وهو يضرب رأسه بيديه و يقول بصوت متحشرج "ماذا فعلت؟ ... ماذا فعلت؟؟!!!"